الثلاثاء، 4 مايو 2010

بعينيّ سؤال



يا ساكناً في رحاب قلبي ..

ما جرى بيني وبينك في ذاك الخريفْ ....

كان حبّاً عاصفاً ..

لا تخلُ أمطاره من العشق العفيفْ ....

قد كان سيلاً من هوى ..

جرفتْ إرادته أصعب ظروفْ ....

قد كان لوناً ثامناً .. لجماله ..

صارت له الألوان طيفْ ....

غنّت له الطيورُ بأعذب صوتها ..

وتراقصتْ له الأشجارُ طرباً ..

بأغصانٍ كالدفوفْ ....

وحكى بسيرته النسيمُ أجمل قصةٍ ..

سحرتْ بروعتها الألوفْ ....

وهدتْ له الورودُ أثمنَ عطرها ..

وتمنّت الأزهارُ علي يده القطوفْ ....

وأعطت له الأرض أغلى كنزها ..

وتمنّعتْ عنه السماءُ بما يخيفْ ....

يا مالكاً عقلي .. أعِد لي بعضَه ..

أصبحتُ ولهاناً .. على الطرقات أطوفْ ....

يا مُلهماً شعري .. كفاني حيرةً ..

فبعينيّ سؤالٌ .. وبعينيك .. سيوفْ.





ليست هناك تعليقات: